خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه بعض الصحابة في سفر طويل، وكانت الشمس- في ذلك اليوم -
مُحرقة وشديدة الحرارة، فصام بعض الصاحبة، وافطر بعض آخر.
وبعد فترة من السير في الصحراء، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالتوقف في مكان ليستريحوا فيه. فقعد الصائمون، ولم يستطيعوا الحركة من
شدة التعب والجوع والعطش، وقام المفطرون فنصبوا الخيام، وسقوا الإبل،
وأخذوا يخدمون الصائمين.
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، قال:
"ذهب المفطرون اليوم بالأجر" [مسلم].
أي أخذوا أجر قيامهم بالأعمال وثواب خدمتهم لإخوانهم الصائمين